برامج الرقمنة وتأثيرها على بيئة العمل دراسة ميدانية "مؤسسة التعليم الثانوي دخيسي محمد بمغنية ولاية تلمسان"

Abstract

تشير هذه الدراسة إلى أن برامج الرقمنة قد ساهمت بشكل ملموس في تحسين بعض جوانب بيئة العمل داخل المؤسسات الجزائرية، خاصة في قطاع التربية، حيث سهّلت عمليات تبادل المعلومات، وأتاحت الوصول السريع إلى الوثائق، ووفرت الوقت والجهد مقارنة بالأنظمة التقليدية. كما مكّنت بعض الفضاءات الرقمية – مثل فضاء الأولياء وفضاء الغيابات – من تحسين التواصل داخل المؤسسة ومع الأطراف الخارجية.غير أن الدراسة، من خلال المقابلات والملاحظات، كشفت عن تناقضات بين الخطاب الإيجابي للموظفين والممارسات الواقعية. فبالرغم من توفر الرقمنة، لا يزال استعمال الورق شائعًا، ما يدل على عدم الثقة الكاملة في النظام الرقمي أو ضعف تكوين الموظفين. كما لوحظ وجود تحفظ في التعبير عن الانتقادات، خوفًا من ردود فعل الإدارة.من أبرز العوائق المسجلة: ضعف الإنترنت، انقطاعات الكهرباء، غياب التكوين المستمر، وسهولة اختراق بعض المنصات الرقمية. أما في الدراسة المقارنة، فقد أبدى الطلبة الفرنسيون قدرة أعلى على التكيف مع الرقمنة مقارنة بنظرائهم الجزائريين الذين أعربوا عن تخوفهم من محدودية فاعلية الرقمنة في الواقع المهني المحلي.خلصت الدراسة إلى أن الرقمنة ما تزال في طور التنفيذ الشكلي في العديد من المؤسسات، وتحتاج إلى تعزيز البنية التحتية وتوفير التكوين الملائم لتحقيق تحول رقمي حقيقي في بيئة العمل This study highlights that digitization programs have positively impacted certain aspects of the working environment in Algerian institutions, especially in the education sector. Digital systems have facilitated information exchange, provided quicker access to documents, and saved time and effort compared to traditional paper-based methods. Specific digital platforms, such as parent portals and attendance tracking tools, have improved internal and external communication.However, interviews and observations revealed contradictions between employees’ positive discourse and their actual practices. Despite the availability of digital tools, paper use remains widespread, indicating a lack of full trust in digital systems or insufficient training. Fear of management backlash also led to cautious responses regarding system shortcomings.Key obstacles identified include weak internet connectivity, power outages, limited ongoing training, and vulnerabilities in digital platforms. The comparative study revealed that French students adapted more confidently to digital tools, while Algerian students expressed concerns about their practical effectiveness in local job markets.The study concludes that digitization in Algerian institutions remains largely superficial. A real digital transformation requires stronger infrastructure and continuous training to improve the working environment sustainably.